الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة رغم أنّها أحقّ به من أشباه النّجوم: العلاقات والصّداقات تحرم الفنّانة منيرة حمدي من مهرجان قرطاج!!

نشر في  06 أوت 2014  (11:46)

منيرة حمدي فنّانة مكافحة تؤمن بالعمل والمثابرة وتحدّي الحواجز والعوائق مهما كانت وعرة وقاسية.. منذ اقتحمت الساحة الفنّية وهي تجتهد وتخوض التجارب الواحدة تلو الأخرى بغرض إثراء «ريبرتوارها» واحتلال موقع في المشهد الموسيقي، فضلا عن نحت شخصيّة تتفرّد بها.. وبفضل ما أوتيت من عذوبة وشجن في الصوت، استطاعت أن تفرض حضورها وأن تستمرّ، وقد ساعدها في ذلك، ما نسجت من علاقات مميّزة وقائمة على الاحترام المتبادل، سواء مع زملائها في مجال الفن من شعراء وملحّنين وعازفين، أو مع أهل الإعلام بمختلف روافده..
وبعد أن اكتسبت الفنانة منيرة حمدي خبرة ونضجا، ونظرا الى أنّ الفضاء الغنائي العربي متنافذ ولا حدود له، أبت مطربتنا الرّقيقة الاّ أن تغذّي سجلّها بأنماط أخرى فأضافت ألوانا جعلت رصيدها أكثر غزارة وتنوّعا، وبما في حنجرتها من خصوصيّات نجحت في تعاملها الخليجي الذي أكسبها علاقات مع الوسط الفنّي، كان آخر ثمارها مسلسل «جرذان الصحراء» الذي شاركت فيه منيرة تمثيلا وغناء، بل وتألّقت تألقا لافتا للنظر ممّا جعل النقاد يعتبرونها بطلة هذا العمل السعودي دون استثناء..
..ولقد كنّا نتصوّر أن مهرجان قرطاج الذي تمنّع كثيرا وطويلا عن هذه الفنّانة سيفتح لها ذراعيها هذه السّنة، ولكن بما أنّه محكوم في دورته هذه بالعلاقات والصداقات من أعلى هرم في وزارة الثقافة الى «السيدة المديرة» سنيا مبارك و«شلّتها»، رتع فوق الركح المجيد حتى الذين لم يجلبوا أكثر من ألف شخص، بينما حرمت منيرة حمدي من حق كم هي به جديرة..
وعلى ما في هذه المظلمة من شراسة، لن تستسلم منيرة حمدي ولن ترمي المنديل.. ستواصل العمل في تونس (ربّما) ولكن خاصّة خارجها بعد أن صارت من نجوم الفنّ في الخليج، ومن أدراك فقد تصبح فيها الشعرة بألف مثلما هو الشأن بالنسبة الى صابر الرباعي ولطيفة العرفاوي..

نجيب الخويلدي